أنس محمد الهادي محمد أحمد جلهوم، إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف، من مواليد محافظة الشرقية بمصر، يقيم بمدينة السويس - حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، حاصل علي ليسانس أصول الدين من جامعة الأزهر.
رحلته مع القرآن الكريم في الطفولة
ولد أنس جلهوم فى محافظة الشرقية، وكان جده معلماً للقرآن، فمنذ الصغر التحق فى الكتاب، عنده جده، وكان جده رحمة الله عليه يهتم به إهتمامًا كثيراً حتى ختم القران على يده وكان في الحادية عشرة من عمره آنذاك، وكان جده رحمة الله عليه يدربه ويعلمه على إمامة المصلين منذ الصغر أبوه أيضاً، فكان والد الشيخ أنس حريصاً على تشجيع ابنه على الحفظ والمراجعة بالمكافأت المالية.. ثم التحق أنس جلهوم بالمعهد الأزهرى منذ طفولته، ولما مات جده ذهب أنس إلى أقران جده رحمة الله عليه ليكمل رحلته مع القران الكريم فقد ختم القرآن مرة أخرى على الشيخ عبد الغنى شداد، ثم ذهب الشيخ أنس إلى قرية كفر ابراش ليتعلم التجويد على يد الشيخ أحمد عبد الله ربيع رحمة الله عليه فكان الشيخ أحمد يحب أنس حباً من نوع فريد، وقرر أن يدربه على الخطابة - وكان عمره حينها أربعة عشر عام، وبعد ذلك بعام واحد أم الشيخ أنس جلهوم المصلين في شهر رمضان لأول مرة بمحافظة الشرقية.
نبوغته منذ صغره
لقد بدت عليه آثار النبوغة والنباهة منذ منذ الصغر، فقد قام أنس جلهوم بتسجيل الكثير من الحلقات بالبرنامج الشهير براعم الإيمان مع الأستاذة زينب يونس - بإذاعة القرآن الكريم.
رحلته مع القرآن الكريم عند بلوغه
تابع الشيخ رحلته مع القرآن بانتقاله إلى محافظة السويس ليؤم االمصلين في السابعة عشرة من عمره، وكان فتح الله له فتحاً عظيماً.. حيث امتلأ المسجد بالمصلين ولم يكف صحن المسجد فقامت إدارة المسجد بعمل توسعات خارج المسجد حتى بلغ عدد المصلين خارج المسجد أكثر من ثلاث أضعافه – رجالا ونساءاً، فاحتفى به الناس احتفاءا جميلا حيث وجد القبول عندهم لجمال صوته وحسن أدائه وقدرته على صنع مناخ ينبع منه الإيمان والتقوى والقرب من الله، والجدير بالذكر أن قرأ على يده بتلك المسجد الكثير من الشباب والفتيات - وجعل الله بهذا الفتح صحوة إسلامية جليلة شهدتها محافظة السويس سنوات عديدة والجدير بالذكر أن أكثر الشباب والفتيات تركوا الغناء والتزموا على يد الشيخ مما رأوه من صغر سنه وحسن أداءه وإسلوبه الرائع الجذاب.
موقفه مع الإنتاج الفني
والجدير بالذكر أن شركات الإنتاج كانت تبحث عن تلك الصوت الجميل البكّاء لكي يقوموا بإنتاج إصدارات خاصة كاسيت وسي دي، مثل شركة القمة وشركة شور وبعض القنوات الفضائية، فقد سجل الشيخ إصدارات خاصة لتلك الشركات في حضور شيخ عموم المقارئ المصرية آنذاك، وهو فضيلة الشيخ أحمد عيسى المعصراوي - حيث كان يراجع معه بالأستوديو، فقد قرأ عليه وأجازه في تلك الإصدارات إجازة شفوية.
علمه وإجازاته
وللشيخ أنس جلهوم حباً وتقديراً في قلوب الصغير والكبير، وكان له أيضا معزة عند بعض مشاهير القراء مثل الشيخ أحمد العجمي - حيث أنهما أصدقاء منذ سنوات ولا يأتي الشيخ العجمي إلى مصر إلا في حضور الشيخ أنس جلهوم. تزوج واستقر الشيخ فى مدينة السويس.. تلك المدينة التي أحبها وأحب أهلها لِما رأى منهم من اهتمام بالغ وحبٍ له، فظل يصلي بالناس فى مساجد كثيرة داخل السويس وخارجها، فصلى أماماً فى مسجد عمر بن العاص بالقاهرة وهو المسجد الأول فى قارة إفريقيا وصلى خلفة آلاف المصلين، وكان من فتح الله أن قرأ على فضيلة الشيخ مصطفى البصراتي وأتم وأجازه في رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية. وما زالت الفتوحات تتوالى - فقد قرأ على شيخ عموم المقارئ المصرية آنذاك وهو فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف، وكان يدرس أنس حينئذ بكلية أصوال الدين بالقاهرة، وتخرج والآن باحث ماجيستير الحديث وعلومه بجامعة الأزهر الشريف.
عمله الحالي
التحق الشيخ بوزارة الأوقاف المصرية، فهو الآن يعمل إماماً وخطيباً ومدرساً بوزارة الأوقاف المصرية، حيث يقوم الشيخ بإلقاء الدورس والخطب فى بعض المساجد بمحافظة السويس، ومما يقدم (شرح رسالة ابن أبى زيد القيروانى - كتاب ذاد المستقنع - والمنظومة الميئية فى ذكر حال أشرف البرية - وغيرها من المتون والكتب)، ولازال الشيخ يطلب العلم، فقد طلب العلم على كبار علماء الازهر الشريف، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور أحمد بن معبد بن عبد الكريم، والاستاذ الدكتور عبد الهادى عبد القادر رحمة الله عليه، والأستاذ الدكتور عزت عطية، والدكتور رضا ذكريا، والأستاذ الدكتور الخشوعي محمد الخشوعى.
رحلته مع القرآن الكريم خارج البلاد
سافر الشيخ إلى عدة دول لإمامة الناس ولنشر العلم النافع، وقد أم الشيخ أنس جلهوم المصلين في دولة أسبانيا، وكانت الرحلة بواسطة وزارة الأوقاف المصرية، وأم الشيخ المصلين في دولة الكويت.
نسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك فى ميزان حسناتة وحسناتكم وأن يتقبل منا ومنه صالح الأعمال إنه سميع مجيب الدعاء.